• متخصص في شؤون المشاريع يؤكد اهمية الجوانب الاجتماعية في دراسات الجدوى

    24/01/2019

     

     

    في محاضرة عامة بفرع غرفة الشرقية بالقطيف
    متخصص في شؤون المشاريع يؤكد اهمية الجوانب الاجتماعية في دراسات الجدوى

    أكد المدرب الأول في شؤون المشاريع بالكلية التقنية بالقطيف حسين بن محمد الربيعة على أن دراسة جدوى أي مشروع، لابد وأن تراعي الجوانب الاجتماعية والبيئية، وليس المسائل المالية والإدارية وحسب. مؤكدا بأن إيلاء هذه الجوانب الاهتمام اللازم تضمن النجاح المطلوب، كونها تلعب دورا في اكتساب المزيد من العملاء، وتحديد مصداقية المشروع للاقتصاد الوطني.
    جاء ذلك في محاضرة نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بفرعها بالقطيف مساء امس الأول الاربعاء 23/يناير/2019م تحت عنوان   (أساسيات دراسة الجدوى)، إذ أوضح بأن دراسة الجدوى تتألف من عدة مكوّنات، من ضمنها التحليل الاجتماعي الذي يتضمن دراسة تأثير المشروع على البيئة، وتأثير البيئة على المشروع، وإعادة توزيع الدخل القومي، وذلك بالتوافق مع الجوانب القانونية ودراسة السوق، والدراسة الفنية والهندسية، و الجدوى المالية والاقتصادية، والبنية التنظيمية والمؤسسية للمشروع.
    وتأتي أهمية دراسة الجدوى ـ حسب الربيعة ـ من كونها تقوم برسم مستقبل المشروع الخاضع للدراسة لفترة طويلة قادمة من خلال عملية توقع وتقدير يشترك فيها الفنيون والماليون والاقتصاديون وتتضمن معلومات عن المشروع وتحليلها، ومعرفة التكاليف الاستثمارية للمشروع، ومن ثم الوصول الى قرار بشأن الاستمرار في المشروع او صرف النظر عنه.
    وتحدث المحاضر عن العديد من الجوانب المتعلقة بالعرض والطلب والعوامل المؤثرة فيهما، وتطرق إلى منافذ التسويق والتي هي الطريق التي تسلكه السلعة إلى أن تصل إلى المستهلك أو مستخدمها الأخير، والتي قد تأتي بشكل مباشر، أو غير مباشر، أو عبر منفذ ثنائي (المنتج والوسيط) او منفذ ثلاثي (المنتج، تاجر الجملة، تاجر التجزئة)، أو منفذ رباعي (المنتج، الوكيل، تاجر الجملة، تاجر التجزئة ).
    وعن الدراسة الفنية والهندسية، أورد المحاضر عددا من النقاط الهامة في هذا الشأن وأبرزها دراسة الموقع، ووصف عام لمخطط وإطار المشروع، والتصميم الفني و الهندسي للمشروع، وتحديد نوع التقنية المستخدمة، وتحديد الطاقة التصميمية للمشروع، وتحديد العمر الافتراضي للمشروع، ووصف مراحل الإنتاج، وتحديد المدخلات و المخرجات.
    وضمن نطاق الحديث عن دراسة الجدوى أكد المحاضر على اهمية اختيار الأساليب والعمليات الإنتاجية المختلفة، والتي تتم عبر عدة خطوات تبدأ بحصر  البدائل المختلفة من اساليب الإنتاج المتاحة والممكنة فنيا، والتقييم الفني والاقتصادي لفنون الإنتاج المتاحة في ضوء عدد من الاعتبارات، واستبعاد اساليب الإنتاج غير الملائمة فنياً، وكذلك  الاساليب غير المتطورة والتي لا تتلاءم مع التقدم التقني، وكذلك المخالفة للقوانين
    وعن موضوع دراسة الجدوى المالية، التي تعني بربحية المشروع أكد على اهمية تحديد الافتراضات التي تبنى عليها الدراسة، وحجم الاستثمار المبدئي، وحجم الإيرادات المتوقعة، ومصروفات التشغيل، والتدفقات النقدية، وحساب فترة الاسترداد وصافي القيمة الحالية، مع معدل العائد الداخلي للاستثمار
    وأما دراسة الجدوى الاقتصادية، والتي تعنى بتحويل القيم المالية لقيم اقتصادية باستخدام معامل تصحيح، وتعني بتحديد جدوى المشروع بالنسبة للاقتصاد القومي فقد تحدث مفصلا عن العديد من العناصر ذات العلاقة بهذا الموضوع وأبرزها (الأرض، العمالة، الجمارك، الضرائب، سعر الصرف)
    وعن عنصر المخاطرة في دراسات الجدوى الاقتصادية، قال عنها بأنها العوامل المؤثرة على حساب المردود الاقتصادي للمشروع الاستثماري، وتتعلق غالبا بالتكاليف الاستثمارية، وتكاليف التشغيل، والإيرادات من المبيعات.. مؤكدا في هذا الصدد على أنه كلما ارتفعت درجة المخاطرة كلما ارتفع عائد الاستثمار المتوقع. وفي الختام كرم المحاضر بدرع تذكاري.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية